للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونَحْوٌ منه قَوْلُه: "لو كان عندي أُحُدٌ ذَهَبًا لأحببتُ أن لا يَمُرَّ (١) عليَّ ثالث (٢) وعندي منه درهم، ليس شيء أرصده في دَيْنٍ عليَّ أجدُ من يَقْبَلُه" (٣)، وفيه تَمَنِّي زوال الدنيا إذا خاف مُنتزعًا.

الخامس: تَمَنِّي العصمة من الآفات الدنيوية بالأسباب، قالت عائشة: "أَرِقَ النبيُّ ليلة فقال: ليت رجلًا صالحًا (٤) من أصحابي يحرسني الليلة، إذ سمعنا صَوْتَ السلاح، قال النبي: من هذا؟ قال: سعد، جئت لأحرسك، فنام النبي حتى سمعتُ غَطِيطَه" (٥).

السَّادس: تَمَنِّي الاستكثار من الأعمال الصالحة والصبر عليها، قال النبي: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ووضوء" (٦)، وقال: "لولا أن أشق على أمتي لأخَّرت العشاء إلى نصف الليل" (٧).


(١) في (ك) و (ص) و (ب): تمر.
(٢) في (د) و (ص) و (ب): ثالثة.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب التمني، باب تمني الخير، رقم: (٧٢٢٨ - طوق).
(٤) سقطت من (ص)، وضبَّب عليها في (د).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة : كتاب التمني، باب قوله : "ليت كذا وكذا"، رقم: (٧٢٣١ - طوق).
(٦) أخرجه الترمذي في جامعه عن أبي هريرة : أبواب الطهارة عن رسول الله ، باب ما جاء في السواك، رقم: (٢٢ - بشار).
(٧) أخرجه الترمذي في جامعه عن أبي هريرة : أبواب الصلاة عن رسول الله ، باب ما جاء في تأخير العشاء الآخرة، رقم: (١٦٧ - بشار).