للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد جمعه بعضهم في ثلاثة أنواع، فقال: "صبر على فرائض الله، وصبر عن (١) محارم الله، وصبر على المصائب في ذات الله" (٢).

قال النبي في دعائه: "اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تَحُولُ به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تُهَوِّنُ به علينا مصائب الدنيا" (٣)، وهذا بيان أن العلم بالمصيبة وطريقها يُهَوِّنُها.

ولا يخرج عن (٤) الصبر (٥) بحُزْنِ القلب ولا بدَمْع العين، قال النبي : "إن الله لا يُعَذِّبُ بحُزْنِ القلب ولا بدمع العين، ولكنه يعذب بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحم" (٦)، يريد (٧) بالقول الذي يصدر منه، فلا يكون إلَّا خيرًا.

قال النبي : "ليس منَّا من ضرب الخدود، وشَقَّ الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية" (٨).


(١) في (ك): على.
(٢) الإحياء: (ص ١٤١٢).
(٣) أخرجه الترمذي في جامعه عن ابن عمر : أبواب الدعوات عن رسول الله ، بابٌ، رقم: (٣٥٠٢ - بشار).
(٤) في (ص): إلى.
(٥) في (ص) و (د): المعصية، ومرَّضها في (د).
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عمر : كتاب الجنائز، باب البكاء عند المريض، رقم: (١٣٠٤ - طوق).
(٧) مرَّضها في (د)، وفوقها: ولا، ولم أتبين معناها.
(٨) أخرجه مسلم في صحيحه عن ابن مسعود : كتاب الإيمان، باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية، رقم: (١٠٣ - عبد الباقي).