للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال: "علَّم الله آدم الأسماء كلها، ثم أَمَرَهُ بعَرْضِها على الملائكة، فقال: ﴿أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ﴾ [البقرة: ٣٣]، وعلَّم المسلمين القرآن" (١).

وقال : "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب" (٢)، "والمصلي يناجي ربه" (٣)، فقال لآدم: "اذكر ما عَلَّمْتُك للملائكة، وقال لنا: ناجني يا عبدي بما عَلَّمتك" (٤).

قال بَعْضُهم: "قد يُلَاطَفُ أولادُ الخَدَمِ بما لا يُصْنَعُ مع آبائهم" (٥).

وقد قال أهلُ التفسير: "إن الله علَّم الأرواح القرآن قبل تركيبها في الأجسام بلا واسطة، والصِّبْيَانُ إنَّما يتعلمون القرآن في حال صغرهم قبل أن يسمعوا كلامًا (٦) سواه" (٧).

وفي هذا مُتَعَلَّقٌ لأهل المغرب في ابتدائهم الصبيان بتعليم القرآن، لو صحَّ.


(١) لطائف الإشارات: (٣/ ٥٠٢).
(٢) أخرجه الترمذي في جامعه عن عبادة بن الصامت : أبواب الصلاة عن رسول الله ، باب ما جاء أنه لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب، رقم: (٢٤٧ - بشار).
(٣) أخرجه الإمام مالك في الموطأ: كتاب الصلاة، العمل في القراءة، (١/ ١٥٩)، رقم: (٢١٥ - المجلس العلمي الأعلى).
(٤) لطائف الإشارات: (٣/ ٥٠٣).
(٥) لطائف الإشارات: (٣/ ٥٠٣).
(٦) في (ك) و (ب): كلام.
(٧) لطائف الإشارات: (٣/ ٥٠٣).