للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأيام، ودوام الإعلام (١)، والمواظبة على الأعمال، تُخْرِجُ الدَّفِينَ (٢)، وتُظْهِرُ الأحوال (٣).

شِعْرٌ (٤):

سوف ترى إذا انجلى الغبارُ … أفرسٌ تحتك أم حمارُ (٥)

ونبَّههم على علامة المحبة بقَطْعِ العلاقات، ومفارقة العادات، وهجران القرابات، ونبذ الشهوات، والرجوع إلى الله في دوام الحالات (٦).

ومن أمثال العُبَّادِ: "من نَفَقَتْ سوق دينه كسدت سوق حظوظه، وما لم تَخْلُ منك مساهلُ (٧) الشهوات لم نُعْمَرْ بك مساجدُ الطاعات" (٨).

ولا يَعْمُرُ مواطن الطاعات إلَّا من خرَّب ديار الراحات؛ فالزاهد يعمرها بتخريب دار علاقته، والمُوَحِّدُ بتخريب وَطَنِ تَمَنِّيه، والعارف


(١) في (ص) و (ك) و (ب) و (د): الأعوام، وضبَّب عليها في (د)، والمثبت صحَّحه بطرته.
(٢) في (ب): الرقيق، أو: الدقيق.
(٣) ينظر: لطائف الإشارات: (٢/ ١٨).
(٤) سقطت من (ص) و (ب) و (د).
(٥) من الرجز، وهو لابن المعتز في التمثيل والمحاضرة: (ص ٣٤٥) منسوبًا له، وأنشده أبو القاسم القشيري في لطائفه: (٢/ ١٨).
(٦) ينظر: لطائف الإشارات: (٢/ ١٨).
(٧) في (ص): مشاهد، وفي طرة بـ (د): الظاهر: مسالك، وأيضًا: مزايل.
(٨) ينظر: لطائف الإشارات: (٢/ ١٨).