للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال : "لا تجدوني بَخِيلًا، ولا جَبَانًا، ولا كَذَّابًا" (١).

وكان لا يَرُدُّ أحدًا سأله شيئًا، وما سُئِلَ شيئًا (٢) قطُّ فقال: لا (٣).

وقال صفوان: "أعطاني رسول الله وإنَّه لأبغض الناس إليَّ، فما زال يُعطيني حتى إنَّه لأحبُّ الناس إليَّ" (٤).

وجاءه أبو بكر بماله كله (٥)، وعمر وعبد الرحمن بن عوف بنصف مالهما (٦).

ووَاسَتِ الأنصارُ المهاجرين بأموالهم، فلمَّا فتح الله الفُتُوحَ رُدَّ إلى كل أَحَدٍ مالُه، وفيه روايات.

وأمَّا الإيثارُ فقد آثَرَهُ أبو بكر بجميع ماله وبنفسه؛ خرجت حَيَّةٌ من جُحْرٍ (٧) في الغار فسَدَّ أبو بكر عنه (٨) الغار برجْله، فنهشته فرقاه رسول الله (٩).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه عن جُبَير بن مُطعِم : كتاب فرض الخمس، باب ما كان النبي يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه، رقم: (٣١٤٨ - طوق).
(٢) في (د): شيء.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن جابر : كتاب الفضائل، باب ما سئل رسول الله شيئًا قط فقال: لا، وكثرة عطائه، رقم: (٢٣١١ - عبد الباقي).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه عن صفوان : كتاب الفضائل، باب ما سئل رسول الله شيئًا قط فقال: لا، وكثرة عطائه، رقم، (٢٣١٣ - عبد الباقي).
(٥) تقدَّم تخريجه.
(٦) تقدَّم تخريجه.
(٧) في (ك): حجر.
(٨) سقطت من (ك) و (ص) و (ب).
(٩) ينظر: سيرة ابن هشام: (٢/ ١٢٧).