للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الموت، فبكيتُ، فقال: مَهْلًا، لم تبكي؟ فوالله لئن استُشْهِدْتُ لأشهدنَّ لك، ولئن شُفِّعْتُ لأشفعنَّ لك، ولئن استطعت لأنفعنَّك، ثم قال: والله، ما من حديث سمعتُه من رسول الله لكم فيه خَيْرٌ إلَّا حدَّثتكموه، إلَّا حديثًا واحدًا، وسوف أُحَدِّثُكُمُوهُ اليوم وقد أُحِيطَ بنفسي، سمعتُ رسول الله يقول: من شهد أن لا إله إلَّا الله وأن محمد رسول الله حرَّمه الله على النار" (١)، فلم يَضْمَنْ لفَضْلِه وعِلْمِه بمَكْرِ الله وما يُحرف من القلوب في اللحظات شهادةً له ولا شفاعةً، ولكنه قال له (٢): "إن كنتَ من أهل الشهادة أو الشفاعة فأنا لك شهيد وشفيع".

ولذلك قال النبي صلى الله عليه حين وَقَفَ على أهل أُحُدٍ: "أنا أشهد (٣) على هؤلاء" (٤)، الحديث إلى آخِرِه.

وهو (٥). شفيع الشفعاء، وشهيد الشهداء، وقاضي القضاة والحق.

الثاني عشر (٦): في الصحيح: "أن النبي مُرَّ بجنازة فأثني عليها خيرًا (٧)، فقال النبي : وجبت، ومُرَّ بأخرى فأثنى عليها شرًّا (٨)، فقال:


(١) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا، رقم: (٢٩ - عبد الباقي).
(٢) سقط من (د).
(٣) في (ب): شهيد.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن حابر بن عبد الله : كتاب المغازي، باب من قُتِلَ من المسلمين يوم أُحُدٍ رقم: (٤٠٧٩ - طوق).
(٥) في (ك): صلى الله عليه.
(٦) بعده في (د) لَحَقٌ، وهو شبه مطموس، ومقداره كلمتان أو ثلاث.
(٧) في (ك) و (ص) و (د): خير.
(٨) في (ب): شرٌّ.