للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن أَرْشَقِ عبارة في الباب قَوْلُ بعض المشايخ: "إنَّ البَرَّ هو الذي لا يُضْمِرُ (١) الشرَّ، ولا يُؤْذِي الدَّرَّ".

وأخبرني بدمشق الشريف الزَّاهد أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس بن الحُسَين، المعروف (٢) بابن (٣) أبي الجِنِّ (٤)، قال: أخبرني أبو نصر أحمد بن الحَسن بن الحُسَين الشِّيرَازِي داخل الكعبة - وكان حافظًا -: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن [رِيذَةَ (٥)] الضَّبِّي الأصفهاني بأصفهان قراءةً: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الحافظ الطبراني: حدَّثنا محمد بن خالد بن يزيد البَرْذَعِي بمصر: حدَّثني أبو سلمة


(١) في (د): يُضْمِر، ومرضها، وفي الطرة: يضهر، بضاد، ويجوز أن تكون: يظهر، وتُقرأ أيضًا: يضم.
(٢) قوله: "علي بن إبراهيم بن العباس بن الحسين المعروف" سقط من (ك) و (ص) و (ب).
(٣) في (ك) و (ص) و (ب): ابن.
(٤) الإمام الحافظ، الشَّريف أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس بن الحسن بن السَّيِّد الرئيس أبي الجِنِّ حُسَين بن علي، من ذرية الإمام الحُسَين بن الإمام علي ، (٤٢٤ - ٥٠٨ هـ)، كان مُحَدِّثًا نبيلًا، وثقة كريمًا، من أهل الأثر والرواية، ومن صدور أهل السنة والجماعة، وكان له اعتناء بالسماع والانتخاب، وحصَّل أصول نفيسة، أخذ عنه جماعة، ويروي ابنُ العربي من طريقه "المعجم الأوسط" لأبي القاسم الطبراني، ترجمته في: تاريخ دمشق: (٤١/ ٢٤٤ - ٢٤٧)، والسِّيَرِ للذهبي: (١٩/ ٣٥٨ - ٣٦٠).
(٥) في الأصول التي بين أيدينا: ربذة، وهو وهم، صوابه ما أثبت، وابن رِيذَة أحد رواة معاجم الطبراني، وتفرَّد في الدنيا بروايتها بعد شَاخَتِه، (٣٤٦ - ٤٤٠ هـ)، ترجمته في: السِّيَرِ لابن الذهبي: (١٧/ ٥٩٥ - ٥٩٦)، وتبصير المنتبه لابن حجر: (٢/ ٦١٧).