للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرني الشَّريف أبو الحسن الشَّامي (١): أخبرنا أبو محمد الجَوْهَرِي في كتابه (٢): حدَّثنا (٣) أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الوزير: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البَغَوِي: حدَّثنا محمد بن عبد الوهاب (٤): حدَّثنا عبد الرحمن بن الغَسِيل عن أُسَيْدٍ عن أبيه علي بن عُبَيد عن أبي أُسَيْدٍ - وَكان بَدْرِيًّا (٥) - قال: "كنتُ عند النبي جالسًا، فجاء رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، هل بقي من بِرِّ والديَّ من بعد موتهما شيء أَبَرُّهما (٦)؟ قال: نعم، تُصَلِّي عليهما، والاستغفار لهما، وإِنْفَاذُ عهدهما بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رَحِمَ لك إلَّا من قِبَلِهما، فهو (٧) الذي يبقى عليك" (٨).


(١) هو الشريف ابنُ أبي الجن، وكنَّاه ابنُ العربي هنا بأبي الحسن، على ما اشتهر من تكنية من كان اسمُه عَلِيًّا بأبي الحسن، وكُنْيَتُه التي كُنِّيَ بها وارتضاها لنفسه هي: أبو القاسم، ونَسَبَه ابنُ العربي إلى الشام، وقد تقدَّمت ترجمته، ينظر: أحكام القرآن: (٣/ ١٢٠١)، وفيها: الشاشي، وهو تصحيف، صوابه: الشَّامِي.
(٢) لعله يعني: كتب أبي محمد الجوهري الحديثية، ويكون هذا الإسناد هو طريقه إلى كتب الجوهري، والحديث الذي أورده ابنُ العربي هنا في كتاب "حديث أبي الفضل الزهري"، وينظر في الذي بعده.
(٣) في (ك) و (ص) و (ب): أخبرنا.
(٤) في (ك): الوهاب.
(٥) في (ك): بَدَوِيًّا.
(٦) في طرة بـ (ك): في خـ: أبرها.
(٧) في (ب): فهذا، وأشار إليه في (ك).
(٨) حديث أبي الفضل الزهري: (٢/ ٦٤٩)، رقم: (٧١٢).