للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالوا: "طَهِّرْهُ من الشِّرْكِ" (١).

وقيل: "من الأنجاس التي تُجعَل حوله" (٢).

وقيل: "من قَوْلِ الزُّورِ".

وقالت طائفة: "طَهِّرْ قلبك من الكفر والمعصية والغفلة؛ فإنه بَيْتِي" (٣).

وفي الإسرائيليات: أن الله قال لنبي: "فَرِّغْ لي بيتًا أسكنه، فقال له: وأيُّ بَيْتٍ يسعك؟ قال له: قلب عبدي المؤمن" (٤).

وهذا إن أرادوا به أنه المراد بالآية فهو كَذِبٌ على الله، وإن أرادوا به أن الآية تَدُلُّ عليه من حيث المعنى فليس ذلك بممنوع، وقد بيَّنَّا وجهَ ذلك كله في "قانون التأويل" (٥)، وفي كتاب "العواصم من القواصم" (٦).

وأَحْوَجُ ما هو العبد إلى تطهير قلبه، فإنه الأصل، كما بيَّنَّاه، وكلُّ ما سواه فرع (٧)، ونَهْرٌ، وما وراءه خُلْجَان، وعَيْنٌ، وما يكونُ عنه فسَوَاقِي (٨)،


(١) تفسير الطبري: (١٦/ ٥١٢ - التركي).
(٢) الهداية: (٧/ ٤٨٧٣).
(٣) لطائف الإشارات: (٢/ ٥٣٨).
(٤) لطائف الإشارات: (٢/ ٥٣٨).
(٥) القانون: (ص ٢٢٤ - ٢٢٦).
(٦) العواصم: (ص ١٩٣ - ١٩٤).
(٧) في (ص): فروع.
(٨) في (ك) و (ب): فساقي.