للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرابع: لا تذكرن رَفَثًا (١)؛ وهو حديث النساء.

الخامس: هو الكلام الذي يُهَوِّنُ الذنب.

السَّادس: ما يدخل من كلام النساء في قلوب الرجال (٢).

السَّابع: أَمَرَ نساء النبي بأن يراعين حرمة الرسول؛ ويَتَصَاوَنَّ عما يُطمع المناففين في ملابستهن (٣).

قال الإمام الحافظ (٤) : وهذه الأقوال منها قريب ومنها بعيد، وقد بيَّنَّاها في "الأنوار"، والمعنى بقوله: ﴿تَخْضَعْنَ﴾: تَلِنَّ؛ فإن المرأة مأموره بألَّا تتكلم، فإن تكلَّمت فليكن قولها جَزْلًا في المعنى، بَريًّا في المراد عن كل وجه يعلق طمعًا لأحد بها، والأمر لنساء النبي أوكدُ في ذلك لحُرمتهن، كما أكد عليهن ترك الفاحشة وهُنَّ من ذلك بَرَاءٌ (٥).

وفي الحديث: "إذا قضى الله في السماء أمرًا -كما تقدَّم ذِكْرُه في الاسم قبل هذا- خرَّت الملائكة خُضْعَانًا" (٦).

معناه: ظهر أثرُ الخوف في أبدانها بالسقوط على وجوهها.

وتبيَّن من هذا معنى بديع؛ وهو أن الخضوع أكثرُ من السجود في باب الدلالة على ما في النفس من أثر الافتقار والذلة إلى المعبود.


(١) تفسير ابن أبي حاتم: (١٠/ ٣١٣٠).
(٢) تفسير الطبري: (١٩/ ٩٥ - التركي).
(٣) لطائف الإشارات: (٣/ ١٦٠).
(٤) في (ص): قال الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي، وفي (ب): قال الإمام.
(٥) في (ص): بُرَآءُ.
(٦) سبق تخريجه.