للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له الوسيلة؛

خليل الله؛

أوَّل الخلق دُخُولًا الجنة؛

رحمة للعالمين.

وكلُّ ما أدرك سليمانُ لا يُقابِل نَصِيفَ حُورِيَّة، فكيف بما أُوتي مُحَمَّدٌ فى مُلْكِ (١) الآخرة؟

فلئن كان سليمانُ مَلِكًا في الدنيا؛ إنَّ مُحَمَّدًا لمَلِكٌ في الآخِرَةِ.

* * *


=" وذِكْرُ المَعِيَّةِ هاهنا يعود إلى معية الكرامة، لا إلى معية المسافة؛ فإن ذلك محال على الله"، وهذا على تقدير صحته، وهو لم يصحَّ كما نقلتُ أوَّلًا، وقال الحافظ ابنُ عبد البر في التمهيد (١٩/ ٦٤): "قد رُوي عن مجاهد أن المقام المحمود أن يُقْعِده معه يوم القيامة على العرش، وهذا عندهم منكر في تفسير هذه الآية، والذي عليه جماعةُ العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين: أن المقام المحمود هو المقام الذي يشفع فيه لأمته، وقد رُوي عن مجاهد مثل ما عليه الجماعة من ذلك، فصار إجماعًا في تأويل الآية من أهل العلم بالكتاب والسنة".
(١) في (س): تمليك، وما أثبتناه أشار إليه في (س) وصحَّحه.