للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي صحيح الحديث: "أن عمر (١) دخل عليه وهو مضطجع (٢) على سرير من رُمال، مُرْتَفِعًا (٣) بمِرْفَقَةٍ من أَدَمِ، حَشْوُها من لِيفٍ، وليس بينه وبينه فراشٌ، وقد أثَّر في جنبه فبكى، فقال له: ما يبكيك؟ فقال (٤): وما لي لا أبكي وهذا الحصيرُ قد أثَّر في جنبك، وكسرى وقيصر في الثمار والأنهار، فقال النبي : أما ترضي (٥) أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة" (٦).

ورَوَى الترمذي عن الأعمش قال: "كنت أجالس الأغنياءَ فأرى ثوبًا خيرًا من ثوبي، فلمَّا جالستُ الفقراء استرحت" (٧).

وقال زيد: "كانوا يكرهون من اللباس الشُّهْرَتَيْنِ جميعا؛ المرتفعة والمنخفضة (٨) " (٩).

وصحَّ أن النبي قال: "انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر ألا تَزْدَرُوا نعمة الله عليكم" (١٠).


(١) بعده في (ص): ،
(٢) سقط من (ص).
(٣) في (ص): مرتفق.
(٤) في (د): قال.
(٥) في (س): ترضوا.
(٦) تقدَّم تخريجه.
(٧) لم أجده من قول الأعمش، وهو في العزلة للخطابي - (ص ٣١) - من كلام عون بن عبد الله.
(٨) في (ص): المرتفع والمنخفض، وفي (د): المحتفظة.
(٩) بستان العارفين لأبي الليث السمرقندي: (ص ٥٧).
(١٠) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الزهد والرقائق، رقم: (٢٩٦٣ - عبد الباقي).