للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال القاضي (١): فهذا ممَّا لَمَسَ (٢) بيده الكريمة، وألقى عليه من رِيقِه المُطَهَّرِ المُطَهِّر (٣)، فكيف بذاته كلها؟

وأخبرنا نَصْرُ بن إبراهيم الزاهد (٤) قراءةً علينا بلفظه - لثِقَلِ سَمْعِه - قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن موسى: أنا أبو زيد: أنا أبو عبد الله: أنا البخاري.

وأخبرنا أبو عبد الله الطَّبَرِي (٥) بمكة: أنا عبد الغافر: أنا الجُلُودِي


(١) في (ص): قال الشيخ الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن العربي .
(٢) في (ص): فيما مسَّ.
(٣) سقط من (س) و (د).
(٤) الإمام العلَّامة، والفقيه المحدث، والزاهد الصوفي، أبو الفتح نصر بن إبراهيم النابُلُسي المقدسي، نزيل دمشق ودفينها، (٤١٠ - ٤٩٠ هـ)، برع في المذهب، وقصده الناس، وتفقَّه عليه أبو حامد الغزالي ببيت المقدس - طهَّره الله -، له من المصنفات: "الانتخاب الدمشقي" في أحد عشر سِفْرًا، و"التهذيب" و"الكافي" في المذهب الشافعي، و"الحجة على تارك المحجة"، و"المصباح والداعي إلى الفلاح"؛ رواه عنه ابن العربي، وأفاد منه ابن العربي في رحلته، ولقيه في دمشق قُبَيل وفاته عام ٤٨٩ هـ، وسمع منه "الجامع الصحيح" لأبي عبد الله البخاري، وسمع منه مختصر ابن فارس في السيرة، وعرَّف به ابن العربي في كتابه هذا - السفر الثاني -؛ وذكر أحواله وأصله وطريقته، ينظر في أخباره وسيرته: قانون التأويل: (ص ١٠٤)، والتبيين لابن عساكر: (ص ٢٨٦ - ٢٨٧)، وتاريخ دمشق: (٦٢/ ١٥ - ١٨)، وفهرس ابن خير: (ص ٢٠٣)، والمعجم في أصحاب أبي علي الصدفي: (ص ٢٠٥ - ٢٠٦)، وسير النبلاء: (١٩/ ١٣٦ - ١٤٣).
(٥) الإمام الحافظ، والفقيه المحدث، أبو عبد الله الحُسَين بن علي الطبري، نزيل مكة المكرَّمة ودفينها، (٤١٨ - ٤٩٨ هـ)، لقيه ابن العربي في بغداد، ثم سمع منه في مكة المكرَّمة - عظَّم الله حرمتها -، وأخذ عنه "الصحيح" لمسلم سماعًا =