للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقالت عائشة : (لقد كان يكون عليَّ الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه (١) إلَّا في شعبان، للشُّغْلِ برسول الله ) (٢).

وهذه أحاديث صحاح، ومنها:

قال : (يا عبد الله، ألم أُخْبَرْ أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: فلا تفعل، صُمْ وأفطر، وقُمْ ونَمْ؛ فإن لجسدك عليك حقًّا، وإنَّ (٣) لعينك عليك حقًّا، وإن لزوجك عليك حقًّا) (٤).

وهذا نَصٌّ في حق الزوج على زوجها في الوطء، فكيف يتركه؟

ومن حقوق الزوج على المرأة أن ترعى ماله وتحفظه، إلَّا على حقها، ففي صحيح الحديث: (أن هِنْدًا بنت عُتْبَةَ قالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل مِسِّيكٌ؛ لا يعطيني ما يكفيني ووَلَدِي، قال: خُذِي ما يكفيك وولدك بالمعروف) (٥).


(١) في (ص): أصوم.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه عن عائشة : كتاب الصوم، باب متى يقضى قضاء رمضان؟ رقم: (١٩٥٠) - طوق).
(٣) سقط من (س) و (د).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص : كتاب الصوم، باب حق الجسم في الصوم، رقم: (١٩٧٥ - طوق).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن عائشة : كتاب النفقات، باب إذا لم ينفق الرجل فللمرأة أن تأخذ بغير علمه ما يكفيها وولدها بالمعروف، رقم: (٥٣٦٤ - طوق).