للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يتفق على الإطلاق في سائر الأعيان المذكورة في الحديث في كل حال، ولا على صفاتها في كل وقت، ألا تراه كيف ذَكَرَ القُسْطَ ونوَّع وجوه استعماله؟ وقال: "الكَمْأَةُ من المنِّ، وماؤها شفاءٌ للعين" (١)، ولا يكون ماؤها شفاءً للعين إلَّا بنوع من التحيل، والحُمَّيَاتُ أصنافٌ (٢) كثيرة. ومنها ما لا ينفعه تبريد الماء.

وخرج كلامُ النبي على (٣) المعهود في أرضه، وعلى ما يناسبها في غيره.

وذَكَرَ أيضًا من الأدوية ما كان عام الوجود، قريب التناول في الدساكر (٤) والقرى، ولها أمثال كثيرة ممَّا خلق الله لذلك (٥)، وإنما ذكرتُ هذه لعوارض (٦) من الأسولة بإحالات (٧) من الأجوبة على مجرى العادة، ورِفْقًا بالناس في عاداتهم (٨) من الركون إلى الأسباب والرغبة في (٩) طلب الصحه وإيثارها على الأسقام.


(١) تقدَّم تخريجه.
(٢) في (س) و (د): وأصناف.
(٣) في (د): عن.
(٤) في (د): الدساكن، والدساكر: هي القرى.
(٥) سقطت من (س).
(٦) في (ص): العوارض.
(٧) في (ص): الإحالات.
(٨) في (د) و (ص) و (ز): عادتهم.
(٩) قوله: "والرغبة في" سقط من (س).