للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والحالة الثالثة: أن يتطبَّب، بأن يخاف نزول الداء بما (١) يرى من علاماته، فالنظر له جائز؛ بأن يُحِسَّ (٢) تَبَيُّغَ (٣) الدم فيخففه قبل أن يتمكن استشراؤه (٤)، أو يحس بكثرة الرطوبة فيسعى في التخفيف، أو المَشِيُّ (٥) الذي يُخرج بعضها، أو تغلبه (٦) الكروب لغلبة السوداء، أو يجد المرارة والدُّوَارَ بغلبة الصفراء، أو يجد في الأعضاء وجعًا بجريان (٧) الريح، فيقابل كل واحد منها (٨) بأضدادها (٩)، والأصل في ذلك حديثان:

أحدهما: صحيح، وهو تبريد الحُمَّى بالماء (١٠).

والثاني: ما رُوي في الحسان: "أن النبي أَكَلَ البطِّيخ بالرُّطَبِ، وقال: نكسر (١١) حَرَّ هذا لبَرْدِ هذا" (١٢).


(١) في (س) و (د): مما.
(٢) في (د): يحسن، وهو تصحيف.
(٣) في (س): تنبغ، وفي (د): تتبع، وهو تصحيف.
وتبيُّغ الدم: هو هيجانه وغلبته للواحد حتى يقهره، تاج العروس: (٢٢/ ٤٥٥).
(٤) في (س): انتشاره.
(٥) المَشِيُّ: هو الدواء الذي يُسهل، سمِّي بذلك لأنه يحمل شاربه على المشي والتردد إلى الخلاء، تاج العروس: (٣٩/ ٥٣٦).
(٦) في (د) و (س): بغلبة.
(٧) في (د) و (س): يجريان.
(٨) في (ص): من هذه.
(٩) في (س): بأضداده.
(١٠) تقدَّم تخريجه.
(١١) في (ز): يكسر.
(١٢) تقدَّم تخريجه.