للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا ممَّا لا يُحتاج إليه، ولم يصحَّ نقله فيعوَّل عليه، فهذا هو البعث الأوَّل.

وفي الحديث الصحيح: "إن الله تعالى يقول: يا آدم؛ ابعث بَعْثَ النار، فيقول: يا رب، وما بَعْثُ النار؟ فيقول: من كل أَلْفي تِسْعُ مائة وتسعة وتسعون، فذلك حين يشيب الصغير، ﴿وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾ [الحج: ٢]، فاشتد ذلك عليهم فقالوا: يا رسول الله، أَيُّنَا ذلك الرجل؛ قال: أبشروا، فإن من يأجوج ومأجوج ألفًا، ومنكم رَجُلًا (١) " (٢)، وذكر الحديث، وفي رواية: "تسعٌ وتسعون" (٣)، بدل تسع مائة وتسعة وتسعين (٤).

وفي الصحيح: "أبشروا (٥)، فإنكم في أمَّتَيْنِ ما كانتا قط في شيء إلَّا كثَّرتاه، من يأجوج وماجوج تسعُ مائة وتسعة وتسعون في النار، وواحد منكم إلى الجنة" (٦).


= باب ما بين النفختين، رقم: (٢٩٥٥ - عبد الباقي)، ولفظه فيه: "يُنزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل".
(١) في (ص): رجل.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري : كتاب الإيمان، باب قوله: "يقول الله لآدم: أخرج بعث النار"، رقم: (٢٢٢ - عبد الباقي).
(٣) أخرجها البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الرقاق، باب كيف الحشر، رقم: (٦٥٢٩ - طوق).
(٤) في (ص): تسعون.
(٥) في (د): انشروا.
(٦) أخرجه الترمذي في جامعه عن عمران بن حصين : أبواب التفسير عن رسول الله ، بابٌ ومن سورة الحج، رقم: (٣١٦٩ - بشار)، وقال: "حديث حسن صحيح"، والحديث لم أجده في الصحيحين بهذا اللفظ.