للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذا، حين فعلت كذا وكذا؟ فلا يزال يُقَرِّرُه حتى يرى أنه قد هلك، ثم يقول له (١): عبدي؛ أنا سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم" (٢).

السَّابع: وفي الصحيح عن أبي ذَرٍّ قال: قال رسول الله : "إني لأعلم آخِرَ أهل الجنة دخولًا الجنة، وآخر أهل النار خروجًا من النار؛ رجلٌ يؤتى به يوم القيامة فيقال (٣): اعرضوا عليه صغار ذُنوبه، وارفعوا عنه كِبَارَها، فيعرضُ الله عليه صِغَارَ ذدوبه، فيقال: عملتَ يوم كذا وكذا، كذا وكذا، فيقول: نعم، لا يستطيع أن يُنكِر، وهو مُشْفِقٌ من كبار ذنوبه أن تُعرض عليه، فبقال له (٤): إن لك مكان كل سيئة حسنة، فيقول: يا رب، قد عملتُ أشياء لا أراها هاهنا، فلقد رأيتُ رسول الله ضَحِكَ حتى بَدَتْ نوَاجِذُه" (٥).

الثامن: وفي الصحيح عن أنس بن مالك: أن رسول الله قال: "يَخْرُجُ (٦) من النار أربعةٌ فيُعرضون على الله، فيلتفت أحدهم فيقول: أي ربِّ، إذ أخرجتني منها فلا تُعِدْني (٧) فيها، فيُنجيه الله منها" (٨).


(١) سقط من (د) و (ص).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه عن ابن عمر : كتاب التوبة، باب قبول توبة القاتل وإن كثُر قتله، رقم: (٢٧٦٨ - عبد الباقي).
(٣) سقطت من (س).
(٤) قوله: "فيقال له" سقط من (س).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، رقم: (١٩٠ - عبد الباقي).
(٦) في (د): يخرجون.
(٧) في (س): تعذبني.
(٨) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، رقم: (١٩٢ - عبد الباقي).