للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أبان النبي عنها في حديث المُحْتَرِقِ فقال: "إن رجلًا كان فيمن قبلكم لم تبْتَئِرْ خَيْرًا، قال؛ أيُّ أَبٍ كنت لكم؟ قالوا (١): خَيْرَ أَبٍ، قال: فإذا مِتُّ فأَحْرِقُوني، ثم اسْهَكُوني، وذرُّوا نِصْفِي في البَرِّ، ونِصْفِي في البحر، فوالله لئن قَدَرَ الله عليَّ ليُعَذِّبَنِّي عذابًا ما عذَّبه أحدًا من العالمين، فلمَّا مات فَعَلُوا، فأمر الله البَرَّ فجمع ما فيه، ثم أَمَرَ البحْرَ فجمع ما فيه، ثم قال له: كن خَلْقًا سَوِيًّا فعاد كما كان، فقال الله له: ما حملك على ما صنعت؟ قال: مخافتك، فغفر له" (٢)، وفي رواية: "فما (٣) تلافاه غيرها" (٤)، وهذه هي:

* * *


(١) في (د): قال.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى، رقم: (٢٧٥٦ - عبد الباقى).
(٣) في (د): فلما.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ؛ كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى، رقم: (٢٧٥٧ - عبد الباقي).