للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثالث: روى سَهْلُ بن سعد عن النبي : "إن أهل الجنة ليتراءون كما تراءون الكوكب الدُّري الغائر (١) في الأفق، من المشرق إلى المغرب (٢)، لتَفَاضُلِ ما بينهم، - قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء، لا يبلغُها غيرُهم، قال: بلى، والذي نفسي بيده، رجالٌ آمنوا بالله وصدَّقوا المرسلين" (٣).

الرابع: رَوَى أَنَسٌ: "إنَّ في الجنة سُوقًا يأتونها كلَّ يوم جمعة، فتهبُّ رِيحُ الشِّمَالِ فتَحْثُوا في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حُسْنًا وجَمَالًا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حُسْنًا وجَمَالًا، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حُسْنًا وجمالًا (٤)، فيقولون: وأنتم والله، لقد ازددتم بعدنا حُسْنًا" (٥).

الخامس: عن أبي هريرة: "من يدخل الجنة يَنْعُمُ ولا يبؤُسُ (٦) تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، وينادي مُنَادٍ عنه" (٧).


(١) في (ز): الغابر.
(٢) في (ص): والمغرب.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الجنة وصفة أهلها ونعيمها، باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف، رقم: (٢٨٣٠ - عبد الباقي).
(٤) قوله: "فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حُسْنًا وجَمَالًا، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حُسْنًا وجمالًا" سقط من (س).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب في سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال، رقم: (٢٨٣٣ - عبد الباقي).
(٦) في (س): يبأس، ونبَّه الناسخ إلى أن في الأصل: يبؤُس، وأصلحها.
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب في دوام نعيم أهل الجنة، رقم: (٢٨٣٦ - عبد الباقي).