للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر البخاري من طريق شرِيكٍ في حديث الإسراء: "أنه رأى في السماء الدنيا نهرين يَطَّرِدَانِ، فقال: ما هذان يا جبريل؟ قال: النيل والفُرات؛ عُنْصُرُهُمَا، ثم مضى في السماء، فإذا هو بنَهْرٍ آخَرَ، عليه قَصْرٌ من لؤلؤ وزَبَرْجَدٍ، فضَرَبَ بيده فإذا هو مِسْكٌ أَذْفَرُ (١)، قال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكَوْثَرُ الذي خبَّأ لك ربُّك" (٢).

وفي مسلم: "سَيْحَانُ وجَيْحَانُ والنِّيلُ والفُرَاتُ كلٌّ من أنهار الجنة" (٣)، وهذا (٤) الحديث الثاني.

الحديث الثالث (٥): عنه عن النبي قال: "خلق الله آدم على صورته؛ طوله ستون ذِرَاعًا، فلما خَلَقَه قال: اذهب إلى أولائك النَّفَرِ من الملائكة - وهم جلوس- فسَلِّمْ عليهم، فاستمع ما يُجيبونك، فإنها تحيتك، وتحية ذريتك، فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليكم


(١) قوله: "فقال: ما هذان يا جبريل؟ قال: النيل والفُرات؛ عُنْصُرُهُمَا، ثم مضى في السماء، فإذا هو بنَهْرٍ آخَرَ، عليه قَصْرٌ من لؤلؤ وزَبَرْجَدٍ، فضَرَبَ بيده فإذا هو مِسْكٌ إذفر" سقط من (ز).
(٢) أخرجه البخارىِ في صحيحه عن أنس : كتاب التوحيد، باب قوله: ﴿وكلم الله موسى تكليما﴾، رقم: (٧٥١٧ - طوق).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب ما في الدنيا من أنهار الجنة، رقم: (٢٨٣٩ - عبد الباقي).
(٤) في (د) و (ص) و (ز): هو.
(٥) في (ص): الحديث الثالث.