للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسجد وهي تتعلَّق به إذا ضَعُفَتْ عن القيام في الصلاة، فقال: "اكلَفُوا من العمل ما تُطيقُون، فإن الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا" (١).

وغاية ما يتعاطاه الآدمي أن يكون مستغرق الأوقات في الطاعات، وذلك ما لا يقدر عليه بَشَرٌ، إنَّما المستطاع أن يَعْمُرَ بالكَفِّ عن المحظور والمكروه، وأمَّا أن يفعل كل طاعة فبَعِيدٌ (٢) عن الخلْقِ عَسِيرٌ عليهم (٣).

لقد رُوي عن بعضهم: "أنه كان يصلي كل يوم ألف ركعة" (٤).

وروي عن (٥) بعضهم: "أنه كان يُسَبِّحُ الله كلَّ يَوْمٍ مائة ألف تسبيحه، إلَّا أن تخطئ الأصابع" (٦).

وروى أَحْمَدُ عن أبي هريرة: "أنه كان له خيط فيه أَلْفَا (٧) عُقْدَةٍ، وكان لا ينام حتى يُسَبِّحَ به" (٨).


(١) أخرجه الإمام مالك في الموطأ: مما جاء في صلاة الليل، (١/ ١٨٨)، رقم: (٣١٢ - المجلس العلمي الأعلى).
(٢) في (س) و (ص) و (ز): وأما بفعل طاعة فهو بعيد.
(٣) سقطت من (س).
(٤) الجامع الكبير: (٥/ ٤١٧ - بشار).
(٥) سقطت من (س).
(٦) حلية الأولياء: (٥/ ١٥٧).
(٧) في (ز): ألف.
(٨) أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل: (١/ ٣٨٣).