للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القربات؟ أم على (١) أعوانه على الصالحات؟ أم على دروس العلم وطُمُوسِه؟ أم على اتفاق الخَلْقِ على إنكار المعروف وتعريف المنكر؟ أم على نفسه التي لا تطاوعه على طاعة؟ أم (٢) على (٣) عِرْسِه التي تطالبه بما ليس له به طاقة؟ أم على ولده الذي لا يَرَى فيه (٤) للعين قُرَّةً؟ أم على جاره الذي لا يُغْضِي له على عورة؟ أم على أميره الذي لا يَرْعَى فيه إلًّا ولا ذِمَّةً؟ أم على فَقْدِ صَبْرِه الذي يغلبه على الانفراد عن الخَلْقِ، والاستبداد (٥) بالربِّ؛ حين لم يَجِدْ سواه، ولا رأى حُسْنًا في (٦) غيره؟ أم على عَدَمِ مَحَلِّ الهجرة حتى يخرج عن هذه الأمة إلى موضع يَأْمَنُ فيه ما يتوقع من نِقْمَةٍ؟

أما- والله- إنه لينبغي أن يَتْرُكَ هذا كلَّه؟ ويَرْجِعَ على (٧) نفسه الخائنة له باللَّوْمِ، وليجادلها، فلعَلَّها (٨) إن كانت لم تَرعْ أَمْسِ تُطِعِ اليَوْمَ.


(١) سقطت من (س) و (ز).
(٢) في (س) و (ص) و (ز): أو.
(٣) سقطت من (س) و (ص) و (ز).
(٤) في (س) و (ز): للعين فيه.
(٥) في (د) - أيضًا-: الاكتفاء.
(٦) في (س) و (ز): في.
(٧) في (س): إلى.
(٨) في (س): فعلَّها.