للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ أبو بكر (١) : ولعائشة كَلَامٌ ذكره البخاريُّ عنها، هو خاتمة الباب وفِقْهُ المسألة، أَدْرَكَتْهُ بفضل علمها: "إذا أَعْجَبَك حُسْنُ عَمَلِ امرئٍ فقل له: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة: ١٠٥] " (٢).

يراه الله مُشَاهَدَةً وإِحَاطَةً، ويراه النبيُّ والمؤمنون ظاهرًا، فيحكمون له بحُكْم الظاهر، ومَرَدُّه إلى الله، فينبئكم أجمعين بخفاياه وبواطنه، وعليه يقع المجازاة (٣).

وقال أحمد عن ابن مسعود: "الناس كلهم قد أحسنوا القول، فمن وافق قولُه فِعْلَه فذلك الذي أصاب حظَّه، ومن خالفه فإنما يُوتِغُ (٤) نفسَه" (٥).

وإذا فَهِمْتَ الإحسان فهو الإخلاصُ (٦) بعينه (٧)، أو قُلْ: فائدتُه.


(١) في (د): قال الإمام الحافظ القاضي، وفي (ص): قال الإمام الحافظ، وفي (ز): قال الإمام الحافظ أبو بكر بن العربي، وفي (ل): قال الإمام، وفي (ف): قال أبو بكر.
(٢) ذكره البخاري في صحيحه مُعَلَّقًا: كتاب التوحيد، باب قوله الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾.
(٣) في (س) و (ف): الجزاء.
(٤) في (د) و (س) و (ص) و (ف) و (ز): يوبخ، ومرَّضها: وفي (د) - أيضًا-: في خـ: يرتع، وفي طرة بـ (ل): يُوتِغ: أي: يَهلك، يقال: وَتِغَ الرجل وتغًا: هَلَكَ.
(٥) أخرجه الإمام أحمد في الزهد: (ص ٢٠٠).
(٦) في (د): فى خـ: المخلص، وبعده في (ل): به، وضرب عليها في (د).
(٧) في (س) و (ف): نفسه.