للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: "هُمُ الأئمة الذين يقتدى بهم" (١).

وقيل: "المؤذنون" (٢).

وقيل: "هو الذي لا يرى غير الله"، وسيأتي تمامُه إن شاء الله.

وقد قال الله سبحانه: ﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾ [غافر: ٦٤].

قال أهلُ الزهد: "خَلَقَ الله كل شيء فَذَكَرَهُ، ثمَّ عَطَفَ من جملة ما خلق على تَحْسِينِ الأنسان دون سائر الأعيان، وكذلك قال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: ٤] " (٣).

قال: أنا (٤) أبو الحُسَين الأَزْدِي الصُّوفي (٥) قال: أنا (٦) أبو بكر بن ثابت الحافظ قال: أنا (٧) أبو محمد الحسن الخلَّال: "حملني أبي إلى بعض شيوخ الصوفية ليدعُوَ لي، فقال لي: ما اسمك؟ قلت له: حسن، قال: إن الله قد حَسَّنَ اسمك فحَسِّنْ فِعْلَك" (٨).


(١) لطائف الإشارات: (٣/ ٣٣١).
(٢) لطائف الإشارات: (٣/ ٣٣١).
(٣) لطائف الإشارات: (٣/ ٣١٤).
(٤) في (س) و (د) و (ص) و (ف) و (ز): لنا.
(٥) هو الإمام الحافظ المبارك بن عبد الجبَّار الصيرفي، عُرِف بابن الطُّيُورِي، تقدَّم التعريف به في السِّفْرِ الأوَّل.
(٦) في (س) و (د) و (ص) و (ف) و (ز): لنا.
(٧) في (س) و (د) و (ص) و (ف) و (ز): لنا.
(٨) تاريخ بغداد: (٢/ ٩٧).