كتاب سراج المريدين فى سبيل الدين

الباب الثاني: الأسماء والصفات - المخلص: وهو الاسم الحادي عشر - ج: 2 - ص: 150

أخبرني (١) الحافظ أبو الفضل إسماعيل بن الفضل الأصبهاني (٢) بمكة، وكتبه لي بخطه، وأظنه كان ذلك في الكعبة، وأغلبُ ظنِّي أنه بالمسجد الحرام بقراءته علينا، وسألته عن الإخلاص فقال: نا الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن خلف، وسألته عن الإخلاص (٣)، قال: نا أبو عبد الرحمن السُّلَمِي، وسألناه عن الإخلاص قال: سمعت علي بن سعيد الثَّغْرِي وأحمد بن محمد بن زكرياء، وسألتهما عن الإخلاص، قالا: سمعنا علي بن إبراهيم الشَّقِيقِي، وسألناه عن الإخلاص، قال: سمعت محمد بن جعفر الخصَّاف، وسألته عن الإخلاص، قال: سألت أحمد بن بشَّار (٤) عن

---

(١) في (س): أخبرنا.
(٢) الإمام الحافظ، المحدث العلَّامة، قِوَامُ السنة، إسماعيل بن محمد بن الفضل القُرَشي التَّيْمِي، أبو الفضل الأصبهاني، عُرف بالجُورِي، ومعناه- بلسان أهل أصبهان-: الطير الصغير، (٤٥٧ - ٥٣٥ هـ)، من أعيان العلماء، ومن أكابر المفسرين، قال فيه أبو عامر العَبْدَرِي: "ما رأيت أحدًا قط مثل إسماعيل، ذاكرتُه فرأيتُه حافظًا للحديث، عارفًا بكل علم، متفننًا"، لقيه ابن العربي عام ٤٨٩ هـ بمكَّة المعظمة، وكذلك ببغداد، وسمع منه وأفاد، وسمع منه "الأحاديث المسلسلة" من تأليفه، له من المصنفات الشيء الكثير، من أحفلها كتابه في التفسير، وسمَّاه "الجامع"، في ثلاثين مجلدًا، و"سير السلف"، و"الحجة في بيان المحجة"، و"الترغيب والترهيب"، وهذه الثلاثة منشورة، وله أيضًا: "شرح الصحيح"، حُقِّقَ في رسالة جامعية بالمغرب، وغير ذلك من الكتب والتواليف، ترجمته في: الأنساب: (٣/ ٣٦٨)، وسير النبلاء: (٢٠/ ٨٠ - ٨٨)، وينظر: القبس: (٢/ ٨٠٧).
(٣) قوله: "بقراءته علينا، وسألته عن الإخلاص فقال: نا الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن خلف، وسألته عن الإخلاص" سقط من (س).
(٤) في (س) و (د) و (ف): يسار، ومرَّضها في (ص).