للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العباد، وهم الذين يخلقونها، تعالى الله عن (١) أن يَشِذَّ شَيْءٌ عن عِلْمِه (٢) وقُدْرَتِه (٣).

وأَنْتَ تُناجيه وهو قِبَل وَجْهِك فلا تُعرض عنه، ولا تلتفت إلى سواه؛ فإن ذلك اختلاسٌ يَخْتَلِسُه الشيطانُ من صلاتك (٤)، وكان النبي لا يلتفت؛ لا في الصلاة ولا في غيرها، وكذلك كان أبو بَكْرٍ لا يلتفت في الصلاة (٥).

وروى البخاري عن أبي هريرة قال: "خرج النبي لحاجته وكان لا يلتفت (٦) " (٧)، وقد تقدَّمت وَصِيَّةُ يحيى (٨) عن الله: "بأن لا تلتفتوا في الصلاة" (٩).


(١) سقط من (س) و (ز).
(٢) مرَّضها في (د)، وكتب في الطرة: خلقه، من غير تصحيح لها.
(٣) ينظر: المتوسط في الاعتقاد- بتحقيقنا-: (ص ٢٦١)، والأمد الأقصى - بتحقيقنا-: (٢/ ٢٩٤).
(٤) حديث: "هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد"؛ أخرجه البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة : كتاب الأذان، باب الالتفات في الصلاة، رقم: (٧٥١ - طوق).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد الساعدي : كتاب الأذان، باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول، رقم: (٦٨٤ - طوق).
(٦) قوله: "في الصلاة، وروى البخاري عن أبي هريرة قال: خرج النبي لحاجته وكان لا يلتفت" سقط من (س).
(٧) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الوضوء، باب الاستنجاء بالحجارة، رقم: (١٥٥ - طوق).
(٨) في (ص): يحيى بن زكرياء .
(٩) سبق تخريجه.