للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رأوها لكانوا (١) أشدَّ منها فِرَارًا، وأشدَّ لها مخافةً، قالوا: ويستغفرونك، قال: فيقول: أُشْهِدُكم أني قد غفرتُ لهم، وأعطيتُهم ما سألوا، وأَجَرْتُهم ممَّا استجارُوا، قال: فيقول مَلَكٌ من الملائكة: فيهم فُلَانٌ، ليس منهم، إنما جاء لحاجته، - وفي رواية: فلانٌ خَطَّاءٌ، إنما مَرَّ فجلس معهم -، فيقول: وله قد غفرتُ، هُم القَوْمُ لا يشقى جليسهم" (٢).

وليس بعد هذا الحديث مَطْلَبٌ لأحد، وفيه فَضْلُ الدعاء والذِّكْرِ (٣) والاستغفار، وكلها مُرْتَبِطٌ بعضُها ببعض.

وثبت أن النبي قال: "ألا أخبركم بخير أعمالكم" (٤)، الحديث.

وقال النبي : "أفضل الكلام أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولأن أقولها أَحَبُّ إليَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ" (٥).

وقال : "من قال سبحان الله وبحمده في يَوْم مائة مَرَّةٍ غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زَبَدِ البحر، ولم يأت أَحَدٌ بمثل ما جاء به إلا من عَمِلَ أكثر من ذلك" (٦).


(١) في (س): كانوا.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الذكر والدعاء، باب فضل مجالس الذكر، رقم: (٢٦٨٩ - عبد الباقي).
(٣) سقط من (س).
(٤) أخرجه الإمام مالك في الموطأ عن أبي الدرداء : ما جاء في ذكر الله ، (١/ ٢٦٢)، رقم: (٥٦٦ - المجلس العلمي الأعلى).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، رقم: (٢٦٩٥ - عبد الباقي).
(٦) أخرجه الإمام مالك في الموطَّأ عن أبي هريرة : ما جاء في ذكر الله ، (١/ ٢٦١)، رقم: (٥٦٣ - المجلس العلمي الأعلى).