للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي الحديث الصحيح: "ألا أخبركم بأهل الجنة؛ كل ضعيف مُتَضَعِّفٍ" (١).

وسئل أبو علي الدقَّاق: أي الوصفين أفضل؛ الغنى أو الفقر؟

قال (٢): "الغنى؛ لأنه وَصْفُ الحق، والفقر وصف الخلق، ووصفُ الحق (٣) أفضل من وصف الخلق" (٤).

وثبت في الصحيح: أن الفقراء قالوا: "يا رسول الله، ذهب أهل الدُّثور بالأجور؛ يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فُضول أموال يتصدَّقون بها، قال لهم: ألا أخبركم بأمر إذا فعلتموه تُدركون من قَبلكم، وتسبقون من جاء بعدكم، ولا يأتي أحدٌ بما (٥) جئتم به إلا من جاء بمثله؛ تسبحود في دبر كل صلاة عشرًا، وتحمدون عشرًا، وتكبرون عشرًا - وفي رواية: ثلاثة (٦) وثلاثين في كل واحدة -، فسمع ذلك الأغنياء ففعلوه، فذكر ذلك الفقراءُ لرسول الله فقال لهم: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء" (٧).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه عن حارثة بن وهب الخزاعي : كتاب التفسير، (ن والقلم)، رقم: (٤٩١٨ - طوق).
(٢) في (د): فقال.
(٣) قوله: "والفقر وصف الخلق، ووصف الحق" سقط من (د).
(٤) رسالة القشيري: (ع ٣٠٦)، ويُروى عن ابن عطاء، قوت القلوب: (٢/ ٨١٣).
(٥) في (د) و (ص): بمثل.
(٦) في (د) و (ص): ثلاثًا.
(٧) تقدَّم تخريجه.