للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطيِّب محمد بن جعفر بن دُرَان (١) غُنْدَر: أخبرنا إسماعيل بن علي بن علي الشافعي: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي: أخبرنا أبو نُوَاس الحسن بن هانئ: أخبرنا حمَّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "لا يموتنَّ أحدكم حتى يُحْسِنَ الظن بالله ﷿، فإن حُسْنَ الظن بالله ثَمَنُ الجنة" (٢).

وقد قال مَكْحُولٌ (٣) في ذلك نكتة بديعة: "من عبد الله بالخوف فهو حَرُورِيٌّ، ومن عبده بالرجاء فهو مرجئ، ومن عبده بالمحبة فهو زنديق، ومن عبده بالخوف والرجاء والمحبة فهو مُحِبٌّ" (٤).

فأمَّا قوله: "من عبد الله بالخوف فهو حَرُوري"، فهو (٥) إشارة إلى أنه يعتقد إنفاذ الوعيد.

وقوله (٦) "من عبده بالرجاء فهو مرجئ (٧) "؛ إشارةٌ إلى أنه يرى أن المؤمن لا تضره معصية.


(١) في (د): ذران.
(٢) أخرجه بهذا الإسناد أبو عبد الله بن فتُّوح في جذوة المقتبس: (ص ١٦٠)، وإنما استغربه ابن العربي لأن في الإسناد أبا نواس الشَّاعر، واستغرابه له يَدُلُّ على ضعفه عنده، لتفرد أبي نواس بهذه الزيادة في آخر الحديث، وليس مثله من يُقبَل منه ذلك، والله أعلم.
(٣) في (ك): محكول.
(٤) الإحياء: (ص ١٥١٥).
(٥) سقطت من (د) و (ب) و (ص).
(٦) في (ك) و (ص) و (ب): و.
(٧) قوله: "فهو مرجئ" سقط من (ك) و (ب) و (ص).