للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الأعمال، فذلك قوله: ﴿فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ (١).

وهذه علامة الرضى؛ فإنَّ القَلْبَ إذا اضطرب، والشَّكَّ إذا تطوَّق، وكان الله للعبد مُحِبًّا وعنه راضيًا ساق إليه أسباب الثبات؛ إمَّا بخَلْقِ (٢) العِلْم له ابتداءً من غير تعليم من غيره، كما فعل بأبي بكر، وإمَّا بتعليم الغير له وتنبيهه عليه، كما فعل بعُمَرَ مع النبي وأبي بكر، فلا يضره بعد ذلك ما طرأ على قلبه من طَيْفِ الشيطان، وذلك هو قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾ [الأعراف: ٢٠١]، فَرَضِيَ عنهم أوَّلًا، فلمَّا سكنت قلوبهم بتَثْبِيتِه رَضُوا عنه (٣).

* * *


(١) لطائف الإشارات: (٣/ ٤٢٦ - ٤٢٧).
(٢) في (ك): يخلق.
(٣) لطائف الإشارات: (٣/ ٤٢٧).