للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنَّه لمَّا توفي رسول الله ولم يَسْتَخْلِفِ؛ اسْتَخْلَفَ المسلمون أبا بكر، فكان خليفةَ رسول الله الأدنى منه وإليه، والأعلى به ومعه، فصار مَن بعده وإن كان خليفة فبواسطة؛ إمَّا محفوظة، وإمَّا مخفوضة (١).

وقد قال الله تعالى مُخْبِرًا عن موسى: ﴿اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي﴾ [الأعراف: ١٤٢]، أي: قُمْ مقامي فيهم بعدي.

وقال عليٌّ للنبي صلوات الله عليه: "أَتُخَلِّفُنِي مع النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي" (٢).

وكُلُّ خليفة "حاكم".

* * *


(١) في (ص): محفوضة.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المغازي، باب غزوة تبوك، رقم: (٤٤١٦ - طوق).