للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى مُطَرِّفٌ عن أبيه وحُمَيد عن أنس: أن رجلًا جاء إلى النبي وقال مُطَرِّفٌ: من بني عامر - في وفدهم، فقال له: "أنت سيدنا وابن سيدنا، وخيرنا وابن خيرنا، أنت سَيِّدُ قريش، قال النبي: السَّيِّدُ الله، قال: أنت أفضلنا (١) قَوْلًا، وأفضلنا فِعْلًا، وأعظمنا فيها طَوْلًا، قال النبي: قولوا بقولكم - وفي رواية: ليقل أحدكم بقوله -، ولا يسجره (٢) - أو لا يَسْتَجِرُّه، أو لا يستجرينكم (٣)، أو لا يستهوينكم (٤) - الشيطان، أنا محمد بن عبد الله، أنا عبد الله ورسوله، ما أُحِبُّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أَنْزَلَنِيها الله" (٥)، وهذا كله قبل أن يُعْلِمَه الله سبحانه بمنزلته التي أَرْقَاهُ إليها.

وقد كاد أبو هريرة جالسًا فجاء الحَسَنُ بن علي بن أبي طالب، فسلَّم فرَدَدْنا عليه، وأبو هريرة لا يعلم، فمشى فقلنا: "يا أبا هريرة هذا الحسن بن علي قد سلَّم علينا، فقام فلحقه (٦)، فقال: يا سيدي، قال: فقلنا: تقول له: يا سيدي؟ فقال (٧): سمعت رسول الله يقول: إنه لسَيِّدٌ" (٨).


(١) في (ك) و (ب): "أفضلها .. وأفضلنا .. وأعظمها".
(٢) في (ب): ولا يستجره.
(٣) السنن الكبرى: رقم: (١٠٠٠٦ - شعيب).
(٤) السنن الكبرى: رقم: (١٠٠٠٤ - شعيب).
(٥) أخرجه النسائي في الكبرى: كتاب عمل اليوم والليلة، ذكر اختلاف الأخبار في قول القائل: سيدنا وسيدي، رقم: (١٠٠٠٧ - شعيب).
(٦) في (ك): ولحقه.
(٧) في (ك): قال.
(٨) أخرجه النسائي في الكبرى: كتاب عمل اليوم والليلة، ذكر اختلاف الأخبار في قول القائل: سيدنا وسيدي، رقم: (١٠٠٠٨ - شعيب).