للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَضْلٌ فعلى عياله، فإن كان فيها فَضْلٌ فعلى قرابته، فإن كان فيها فَضْلٌ فهاهنا وهاهنا" (١).

الثالث: الافتقاد عند الغيبة عن العادة، فإذا غاب عنه اليوم الأوَّل لم يَرَهُ شيئًا، فإذا كان في الثاني اهتبل، فإذا كان في الثالث ولم يأت سأل، فيعلم سَبَبَ (٢) ذلك؛ إن كان غائبًا دعا له، وهو الرَّابع، وإن كان مريضًا عاده، وهو الخامس.

فإن تأكَّدت الأخوة فليطَّلع حاله مرَّتين في اليوم، قالت عائشة : "وقَلَّ يومٌ مَرَّ علينا إلَّا يأتينا فيه رسول الله طَرَفَيِ النهار؛ غدوة وعشيَّة" (٣)، وذلك لعظيم المحبة وكثرة الاهتبال.

وفيل غير ذلك، وبيانُه في "شرح الحديث".

فإن لم يطالعه إلَّا في الأحيان بالزيارة؛ فإنه (٤) جاء (٥) في الأثر: "أن رجلًا زار أخًا له في الله فبعث الله على مَدْرَجَتِه مَلَكًا (٦) " (٧)، الحديث.


(١) أخرجه أبو داود في السنن: كتاب العتاق، باب في بيع المدبر، رقم: (٣٩٥٧ - شعيب).
(٢) في (ك) و (ص) و (ب): فيعمل بحساب، وضبَّب عليها في (د)، والمثبت صحَّحه بطرته.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الأدب، باب هل يزور صاحبه كل يوم أو بكرة وعشيًّا؟ رقم: (٦٠٧٩ - طوق).
(٤) في (د): فإن.
(٥) سقط من (ك) و (د).
(٦) في (ك) و (د): ملك.
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب البر والصلة والأدب، بابٌ في فضل الحب في الله، رقم: (٢٥٦٧ - عبد الباقي).