للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثالث (١): قوله تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ (٢)، قيل (٣): "طَهِّرْ نفسك عن الزلَّات، وقلبك عن المخالفات، وسِرَّك عن الالتفات إلى غير الله" (٤).

وقيل: "إن المُرَادَ بقوله: ﴿ثِيَابَكَ﴾: وأهلك فطَهِّرْ" (٥)، وهو مجاز لفظًا، والمعنى الحقيقي الأوَّل أقوى.

والرابع (٦): قوله: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾، وهو يُسَمَّى به الأصنام، ويُسَمَّى به العذاب، فآمَرَ بهجران الأصنام وما يُؤَدِّي إلى العذاب.

وجَمَعَ له في هذه الأحرف اليسيرة قِسْمَي الشريعة؛ المفعول من القُرُبَاتِ، والمتروك من المحرَّمات، قال الله تعالى: "يا أيها الطالب لصَرْفِ الأذى بالدِّثَارِ، قُمْ فاصرفه عن نفسك بالإنذار" (٧).

السَّادس (٨) عشر: أن ترعى حَقَّ الأخوة فيمن فوقك ومن دونك، حتَّى في عبدك، قال النبي : "إخوانكم خَوَلُكم، ملَّككم الله رقابهم، فأطعموهم ممَّا تأكلون، واكسوهم ممَّا تلبسون، ولا تكلفوهم من العمل ما لا يطيقون، فإن كلَّفتموهم فأَعِينُوهم" (٩)، وبذلك يكون "رَفِيقًا".


(١) سقط من (ك) و (ب) و (ص)، وتأخر ما بعده في هذه النسخ إلى ما بعد الأمر الرابع.
(٢) لم ترد هذه الآية في (ك) و (ب) و (ص).
(٣) بعده في (ك) و (ص) و (ب): في ثيابك، وضرب عليها في (د).
(٤) لطائف الإشارات: (٣/ ٦٤٨).
(٥) لطائف الإشارات: (٣/ ٦٤٨).
(٦) قبله في (ك) و (ص) و (ب): الأمر، وضرب عليه في (د).
(٧) لطائف الإشارات: (٣/ ٦٤٧).
(٨) (في (ك) و (ص): الخامس، ومرَّضها في (د).
(٩) تقدَّم تخريجه.