للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن تمامه تخصيصُ العيال به، فهذا النبي قد قال: "وأمَّا أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه" (١)، فأخبر - في أصح التأويلين - عن غلظته على عياله.

وهذا رسول الله، وهُوَ هُوَ، هُوَ هُوَ، إلى ما لا ينقضي من الأخبار الكريمة العظيمة (٢) عنه، قد قال لعائشة والسُّودان يلعبون بالدَّرَقِ في المسجد: "تشتهين تنظرين؟ قالت (٣): فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدِّي على خدِّه، وهو (٤) يقول: دونكم بني أَرْفِدةَ، حتى إذا مَلِلْتُ قال: حَسْبُكِ؟ قلت: نعم، قال: فاذهبي، قالت عائشة: فاقدروا قَدْرَ الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو" (٥).

السَّابع (٦) عشر من أحكام الأخوة (٧):

أن تسأله عن حاله إذا لقيته (٨)، وقد كان قَوْمٌ من الصوفية يكرهون السؤال عن الأحوال، لئلا يطلع على عَوْرَةٍ يعجز عن سترها، أو يشق ذلك عليه إن كان قادرًا عليها.


(١) سبق تخريجه.
(٢) في (ك) و (ص) و (ب): العظيمة الكريمة.
(٣) سقط من (ك) و (ص) و (ب).
(٤) سقط من (د).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب العيدين، باب الحراب والدرق يوم العيد، رقم: (٩٥٠ - طوق).
(٦) في (ك) و (ص): السادس، ومرَّضها في (د).
(٧) قوله: "من أحكام الأخوة" سقط من (ك) و (ص) و (ب).
(٨) في (ك) و (ص) و (ب): أن يسأله عن حاله إذا لقيه.