للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نقول: كَاسَنِي (١) فُلَانٌ فكِسْتُه، أي: كنتُ أَكْيَسَ منه.

قال الإمام الحافظ (٢) : بِنَاءُ (٣) "ك ي س" إنَّما هو مُفِيدٌ للعقل، والعلم، والمعرفة، والتَّفطُّنِ، والحِذْقِ، كيفما تصرَّف، تقول: كاس في عمله لدنيا أو آخرة، يَكِيسُ كَيْسًا: حَذَقَ، وكَاسَ غيرَه: غلبه (٤) عند المحاذقة، وأكاسَ الإنسانُ: وَلَدَ وَلَدًا كَيِّسًا، وأَكْيَسَ أيضًا.

قال الشَّاعر:

فلو كُنتم لمُكْيِسَةٍ أَكَاسَتْ … وكَيْسُ الأم أَكْيَسُ للبَنِينَا (٥)

وقال المُتَلَمِّسُ:

والظُّلْمُ يُنْكِرُه القَوْمُ المَكَايِيسُ (٦)

والحُمْقُ ضِدُّه، قالت امرأة:

لستُ أبالي أن أكون مُحْمِقَهْ … إذا رأيتُ خُصْيَةً مُعَلَّقَهْ (٧)


(١) في (ص): كايسني.
(٢) في (ص): قال الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي، وفي (ب): قال الإمام.
(٣) في (ك): بناءُ كَيِّسٍ "ك ي س".
(٤) في (ك) و (ص): عَلِيَه.
(٥) البيت من الوافر نسبه في اللسان (ك ي س) لرافع بن هريم من جملة أبيات، وهي أيضا في البيان والتبين: (١/ ١٨٦).
(٦) البيت من البسيط، للمتلمس في ديوانه: (ص ٨٠)، من قصيدة، وشطره الأول: شدوا الجمال بأكوار على عجل.
(٧) البيت من الرجز، وهو لبعض نساء العرب؛ في الصحاح، واللسان، والتاج، وغيرها: (ح م ق).