للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السَّابع عشر: قوله: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (١).

ذَكَرَ تعالى من المناسك جُمْلَةً، ورتَّب فيها أحكامًا، وأمرهم أن يتقوا فيها التبديل والزيادة والنقصان بالتغيير، كما كانوا فَعَلُوا بمِلَّةِ إبراهيم، وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فإنَّ عقابه شديد، وأَشَدُّ ما يكون عقابُه لمن اكتسب المناسك بجوارحه وقَلْبُه عنها لَاهٍ، حسب ما بيَّنَّاه في اسم "الحَاجِّ" (٢).

الثامن عشر: قوله: ﴿فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾ (٣).

وقد تقدَّم بيانه في اسم "الحَاجِّ".

ثم أكَّد ذلك بالموضع التاسع عشر، فقال: ﴿وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: ١٩٧].

قال أهل الذِّكْرَى: معناه: أن يأتيني أَحَدٌ ببَدَنِه دون قَلْبِه.

المُوَفِّي عشرين: قوله: ﴿لِمَنِ اتَّقَى﴾ (٤)

قيل: لا إثم عليه في هذا الذي أَذِنَّا له فيه؛ إن اتَّقى ما لم نَأْذَنْ له فيه.


(١) [البقرة: ١٩٥].
(٢) في السِّفْرِ الثاني من السراج.
(٣) [البقرة: ١٩٦].
(٤) [البقرة: ٢٠١].