للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: إن اتَّقى الذنوب في الحج فيكون مبرورًا (١).

وقيل: لمن اتقى فيما يستقبل (٢)، فإنه يلقى الله ولا إثم عليه؛ لأن ما سبق يخبر (٣) أنه لا إثم عليه فيه (٤)، فإن اتقى فيما يستقبل لَقِىَ الله مُجَرَّدًا عن الآثام.

الحادي والعشرون: قوله: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ (٥)

قيل: إنه تأكيد.

وقيل: إنه لما يستقبَل، والأوَّل لما مضى.

الثاني والعشرون: قوله: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ﴾ (٦)

تقدَّمت في "الأحكام" (٧)، وهذه الآية إخبارٌ من الله للمُتَكَبِّرِ بجهله، الشَّامِخ بأنفه، المُتَرَفِّع من غير سَبَبٍ على جنسه، يقول: مِثْلِي يُذَكَّر، مِثْلِي (٨) يؤمَر، أنا من ذلك أكبر (٩)، فهو يعتز (١٠) بما لا يحل، وعِزَّةُ العبد إنَّما هي بالتواضع، على ما بيَّنَّاه في اسمه (١١).


(١) الهداية: (١/ ٦٧٥).
(٢) الهداية: (١/ ٦٧٤).
(٣) في (د): مخبرًا، وبعده علامة اللحق، وموضعها مطموس.
(٤) سقط من (ك) و (د).
(٥) [البقرة: ٢٠١].
(٦) [البقرة: ٢٠٤].
(٧) أحكام القرآن: (١/ ١٤٣ - ١٤٤).
(٨) في (ص): مثل.
(٩) لطائف الإشارات: (١/ ١٧٠ - ١٧١).
(١٠) في (ك) و (ص): يغتر.
(١١) في اسم "المتواضع" بالسفر الثالث.