للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا تقريب في الترتيب (١)، وتفصيل في بعض الدليل، وقد استوفاه سبحانه في إحدى عشرة (٢) آية، على ما بيَّنَّاه في كتاب "المشكلين" خصوصًا، وفي كتاب "الأنوار" عمومًا.

قال الإمام الحافظ (٣): ولكثرة ذِكْرِ الله لها لم تَجْرِ في لسان النبي إلَّا قليلًا، كقوله: "اتقوا الله في النساء، فإنهن عَوان عندكم" (٤)، وكقوله: "اتقوا النار ولو بشِقِّ تمرة" (٥)، وقوله: "اتقوا الملاعن الثلاث، البَراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل (٦) " (٧).

ومن أعظم ما فيها (٨) وأكثر فوائدها وأَجَلِّ ثمراتها قوله: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ [الحجرات: ١٣]، فأَكْرَمُ الخلق على الله أكثرهم وقاية، وقد بيَّنَّا وجوهها، فمن استوفاها فهو أقربكم إلى الله وأرفعكم مرتبةً لديه.


(١) في (ك) و (ص) و (ب): التثريب.
(٢) في (ك) و (ص) و (ب): ألف، وضرب عليها في (د).
(٣) في (ك): قال الإمام الحافظ أبو بكر بن العربي ، وفي (ص): قال الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي ، وفي (ب): قال الإمام .
(٤) سبق تخريجه.
(٥) سبق تخريجه.
(٦) قوله: "الثلاث؛ البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل" لم يرد في (ك) و (ص) و (ب)، وفي موضعه من (ك) و (ص) و (ب): "وهو الذي يتخلى في طريق الناس وظلهم"، وضرب عليه في (د).
(٧) أخرجه أبو داود في السنن عن معاذ بن جبل : كتاب الطهارة، باب المواضع التي نُهي عن البول فيها، رقم: (٢٥ - شعيب).
(٨) في (ك) و (ص) و (ب): مراتبها.