للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قائل، ومنهم مستمع راضٍ، ومنهم من كان يجمعه ويَسْتَوْشِيهِ ويُذِيعُه؛ وهو عبد الله بن أُبي المنافق (١).

﴿وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ﴾ [النور: (١١) قيل: هو حسَّان (٢).

وقيل: عبد الله بن أُبَي (٣).

وهو الأصح.

ثم قال سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾ [النور: ٢٣].

قيل: هذا في أزواج النبي (٤).

وقيل: في كل مُسْلِمَةٍ (٥).

وهو الصحيح.

فأمَّا لَعْنُهم في الدنيا فبحَدِّهم، وإسقاطِ حرمتهم وشهادتهم وإمامتهم؛ وأمَّا لَعْنُهم في الآخرة فبطردهم عن رحمة الله.

قال جماعة: "هذه الآية في الكفَّار، بدليل قوله: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النور: ٢٤]، وهو عبد الله بن أُبَي".


(١) تفسير الطبري: (١٧/ ١٩٥ - التركي).
(٢) تفسير الطبري: (١٧/ ١٩٣ - التركي).
(٣) تفسير الطبري: (١٧/ ١٩٥ - التركي).
(٤) تفسير الطبري: (١٧/ ٢٢٧ - التركي).
(٥) تفسير الطبري: (١٧/ ٢٢٨ - التركي).