للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ " (١).

وقد عَلَّمَ النبي سيِّد الاستغفار، فقال: "اللهم أنت ربي، لا إلهْ إلَّا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوأ لك بنعمتك علي، وأبوأ بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" (٢).

وقد صحَّ وثبت أن النبي كان إذا قام إلى الصلاة وكبَّر يقول (٣) بعد التكبير: "وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٣) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأنعام: ١٦٢ - ١٦٣]، اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت، سبحانك، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنه لا يغفر الذنوب إِلَّا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلَّا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلَّا أنت، لبَّيك وسعديك، وأنا بك وإليك، لا منجى منك ولا ملجأ إلَّا إليك، أستغفرك وأتوب إليك- ثم يقرأ-، فإذا ركع كان كلامه في ركوعه أن يقول: اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وأنت ربي، خشع سمعي وبصري ومُخِّي وعظْمي لله رب العالمين، فإذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده، ثم يتبعها: اللهم ربنا ولك الحمد، ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء


(١) سبق تخريجه.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) في (ك) و (ص): كبر فيقول.