للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كذا (١)؟ وذكر الترمذي حديثًا طويلًا، قال في آخره: فقالوا له (٢): أين يدفن؟ قال أبو بكر: في المكان الذي قُبض فيه روحه، فإن الله لم يقبض روحه إلَّا في مكان طيب، فعلموا أن قد صدق" (٣).

قال الإمام الحافظ (٤): ويعضد هذا ما جاء في الحديث الصحيح، قال ابن مسعود: "حدَّثنا رسول الله- وهو الصادق المصدوق-: إنَّ أحدكم يُجمع خَلقه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله (٥) الملك، ثم ينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات، يكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد" (٦).

قال- في الحديث الحسن-: "ثم يكون مُضْغَةً، ثم يأمر الله الملك فيأخذ قبضة من تراب الأرض، فيخلطها بها، ثم يُصَوِّرُه، فإذا جاء أجلُه الذي كَتَبَ الله له لمُ يدْفَنْ إلَّا من حيث أُخِذَتِ التربة الأولى، وذلك قولُه سبحانه: ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى﴾ [طه: ٥٥] ".


(١) قوله: "قال: أله كذا؟ " سقط من (ك) و (ص) و (ب).
(٢) سقط من (ك).
(٣) سبق تخريجه.
(٤) في (ك): قال الإمام الحافظ ، وفي (ص): قال الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي ، وفي (ب): قال الإمام .
(٥) لم يرد في (ك) و (ص).
(٦) سلف تخريجه.