(٢) في (ك): أفاد. (٣) بعده في (ص): قال الفقيه أبو محمد عبد الله بن علي الأَشِيرِي ﵀: "أبو علي القالي هذا هو: إسماعيل بن القاسم بن عَيْذُونَ، بعين مهملة مفتوحة، وياء معجمة باثنتين، وذال معجمة بعدها، وواو ونون، ابن هارون بن عيسى بن محمد بن سليمان مولى عبد الملك بن مروان، ليس من أهل المغرب أصلًا، ولكنه منهم إيطانًا، وأصله من المشرق، مولده بديار بَكْرٍ، بمَنَازْجِرْدَ منها، ولد سنة ثمانين ومائتين، ودخل بغداد سنة ثلاث وثلاثمائة، فأقام بها خمسًا وعشرين سنة، إلى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، سمع أبا بكر بن دُرَيد، وأبا بكر بن الأنباري، وأبا بكر بن السَّرَّاج، وأبا بكر بن شُقَير، وأبا عبد الله نِفْطَوَيْه، وأبا إسحاق الزجَّاج، وأبا الحسن الأخفش، وأبا محمد بن دَرَسْتُويَه، وأبا جعفر بن قتيبة، وأبا عممر المُطَرِّز، وأحمد بن يحيى النَّدِيم، وغيرهم، وخرج من بغداد سنة ثمان وعشرين، ودخل إلى الأندلس سنة ثلاثين و [ثلاث] مائة، فأوطن قرطبة؛ قاعدة الأندلس ومحل المُلك والإمارة بها، لأمراء بني أميَّة بها، فأفاد الناسَ بها عِلْمًا وأدبًا جمًّا، وألَّف بها تصانيف بهرت واشتهرت، منها: كتاب البارع في اللغة؛ كتاب كبير يوازي كتاب الجمهرة، ولكنه أحسن وضعًا منه، فإنه كله أو أكثره مقيَّد الألفاظ، ومنها: كتاب الأمالي له، وسمَّاه النوادر، كان يُمليه في مجالس؛ في أيَّام الأخمسة، وهو كتاب طريف ظريف، في أربع مجلدات، ومنها: كتاب الممدود والمقصور، في مجلدين، وله غير ذلك، قرأ الناس عليه وسمعوا منه، واستفاد عليه خَلْقٌ كبير، صاروا به أئمة بعده، وتوفي ﵀ في ربيع الآخر سنة سث وخمسين وثلاثمائة"، انتهى كلام الأشيري، وينظر في ترجمة أبي علي القالي: تاريخ ابن الفرضي: (١/ ١٢٠ - ١٢١)، وجذوة المقتبس: (ص ٢٣١ - ٢٣٥).