للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم يدعو؛ فإنه يستجاب له، وإن شاء قال في دعائه -سيد الاستغفار-: "اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوأُ لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فإذا قالها من النهار مُوقِنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو مُوقِنٌ بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة" (١).

وليقل: "اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيى، وبك نموت، وإليك المصير، اللهم إنا أصبحنا نُشهدك ونُشهد ملائكتك وحَمَلَة عرشك، وجميع خلقك، أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأنَّ مُحَمَّدًا عبدك ورسولك" (٢)، "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" (٣)، ثلاث مرات، "وباسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء -ثلاث مرات-، فإنه لا يضره ذلك اليوم شيء" (٤).

وليقل: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مائة مرة، فإنه إذا قالها كانت له عِدْلَ عشر


(١) سبق تخريجه.
(٢) أخرجه أبو داود في السنن عن أنس بن مالك : كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، رقم: (٥٠٧٨ - شعيب).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن خولة بنت حكيم السُّلَمية : كتاب الذكر والدعاء، بابٌ في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره، رقم: (٢٧٠٨ - عبد الباقي).
(٤) أخرجه الترمذي في جامعه عن عثمان بن عفان : أبواب الدعوات عن رسول الله ، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وأمسى، رقم: (٣٣٨٨ - بشار).