للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويتلوه على أصحابه، ويَعُمُّ بذلك؛ من آدَمَ إلى عيسى صلوات الله عليهما، وقد ذَكَرْت عنه من ذلك كثيرًا في التفسير والأحكام.

وقد قال النبي : "حَدِّثُوا عن بني إسرائيل ولا حرج" (١).

وقال أحمد بن حنبل عنه : "حَدِّثُوا عن بني إسرائيل، فإنه كانت فيهم الأعاجيب" (٢).

وينبغي للمُحَدِّثِ عنهم أن لا يسترسل في حديثه على ما لا يجوز، أو ما يُكَذِّبُه الشرع عندنا، وقد بيَّنَّاه في شرح الحديث.

قلت: فأين قوله: والإسرائيليات مرفوضة عند العقلاء إلخ؟

ومن أوصل إلى مالك خبر آدم فمن بعده إلى عيسى؟

وأين قوله: إنها لا تعطي فكرًا إلا خبالًا، ولا تزيد فؤادًا إلا اختلالًا؟ " (٣).

قلتُ: وقد سقطت له ألفاظ في نقله لهذه النصوص، وأساء في قراءة بعضها، لهذا أوردنا نصَّه كما هو من غير إصلاح، ويُعلم ذلك بمقابلته بما أثبتناه في موضعه من "سراج المريدين".


(١) أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر : كتاب الأنبياء، باب ما ذُكِرَ عن بني إسرائيل، برقم: (٣٤٦١ - طوق).
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة : برقم: (١١٠٩٢ - شعيب)، ولفظه: "تحدَّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فإنكم لا تحدثون عنهم بشيء إلا وقد كان فيهم أعجب منه".
(٣) جؤنة العطار: (٢/ ٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>