للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال - أيضًا -: وخُذُوا من الذِّكْرِ والدعاء الصحيح، وأعرضوا عمَّا سواه.

فالعُمْرُ أَنْفَسُ من أن تُنفقوه سُدًى … في غير ما صَحَّ من وَحْيٍ وقُرْآنِ

فاستنجِدوه لِمَا تَرْجُونَ من أَمَلٍ … واسْتَحمدوه بغُفران ورِضْوَانِ

واستسْمِنُوه وعُودوا من غَثَاثَتِه … فكلُّ ذلك من تَلْبِيسِ شيْطَانِ

وقد انتدَبَ قَوْمٌ تَجَرَّدُوا للخير بزعمهم، لم يكن لهم عِلْمٌ بالحديث، فذَكَرُوا كل مُتَرَدِّيةٍ ونَطِيحَةٍ في الذِّكْرِ والأدعية وغير ذلك، كابن نَجَاحٍ والسَّمَرْقَنْدِي.

إلى أن قال: فاللهَ اللهَ عِبَادَ الله، أَقْبِلُوا على دينكم، واقبضوهُ بيده، وعَوِّلُوا على عُمَدِه، واقتدُوا بأئمته؛ مَالِكٍ، والبخاري، ومسلم، والترمذي، وأبي داود، والنسائي، إلخ.

ثم مع هذا أورد أحاديث واهية وموضوعة، منها: المسلسل بالسؤال عن الإخلاص، فقال في اسم المخلص: أخبرني الشيخ الحافظ أبو الفضل إسماعيل بن الفضل الأصفهاني بمكة - وكتبه لي بخطه - بقراءته علينا، وسألته عن الإخلاص، قال: حدَّثنا أبو عبد الرحمن السُّلَمِي وسألناه عن الإخلاص، فذكر الحديث المذكور في الرسالة القشيرية، وفي كتب المسلسلات، ثم قال: قال الحافظ إسماعيل: غريب، ما كتبناه إلَّا من حديث الشيخ أبي عبد الرحمن السُّلَمِي، وقع لنا عاليًا بحمد الله ومَنِّهِ. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>