وُلِدَ ﵀ قريبًا من عام ١٠٨٠ هـ، وتوفي عند طلوع الفجر من يوم السبت ١٥ رجب من عام ١١٧٩ هـ (١).
ونُقِلت هذه النسخة من أصل كان عليه طُرَرٌ بخط القاضي أبي بكر، وقد أفدنا منها في تحقيقنا للكتاب، وذكرنا بعضها في تعليقاتنا.
وصالح بن محمد اللَّمَطِي من الفقهاء الذين كانت لهم أصول ينفردون بها، ورأيته يُطَرِّرُ في بعض المواضع من نسخته ناقلًا من "المشارق" للقاضي عياض، ويقول:"ومن خَطِّه نَقَلْتُ".
ومن بين الكتب التي أفاد منها في حواشيه كتاب "الغريبيْن" لأبي عُبَيد الهَرَوِي، و"مختصر العيْن" للزُّبَيْدِي، و"طِرَازُ المجالس" لسَنَدٍ الإسكندري، و"القاموس" للفيروزابادي، و"الدلائل في غريب الحديث"، وغيرها من الكتب.
وظهر لي أن الناسخ قَابَلَ هذه النسخة بنسخة أخرى، وذلك بَيِّنٌ في حواشي نسخته، فهو كثير التنبيه على الفروق، وكثير الإشارة إلى ما يحتمل أن يكون خطأ أو سهوًا.
وقد ذكر الفقيه صالح بن محمد في موضع آخر أنه طالع نسخة من "سراج المريدين" في "دار الكتب" بمكناس لا ثاني لها، ولا يقول ذلك إلَّا إذا وقع على نسخة بخط الإمام أبي بكر بن العربي، هذا الذي يُفهم من قوله، وذلك أن هذه النسخة التي اعتمدناها إنما انتسخها من تلك النسخة التي ذكرها.