للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتابته يظهر أنه طالب علم ذو معرفة متوسطة، فقد صحَّف في كثير من الألفاظ والأسماء، وتَقْدِمَةُ الكتاب جاء فيها بالعجب من ألوان التصحيف والتحريف.

وهذه النسخة من كُتُبِ الإمام عبد الحي الكتاني، استنسخها من خزانة ابْزُو، وظلَّ زمانًا ينتظر كتابتها، لعدم وجود من يقوم بذلك بتلك البلاد، إلى أن انتُسِخت له، ولمَّا وجدها بتلك الحالة التي ذكرنا هَمَّشَها، ولم يُفِدْ منها كما أفاد من السِّفْرَيْنِ الآخريْن، وقد تقدَّم ذكرهما وذِكْرُ مرتبتهما ومنزلتهما في تحقيقنا لهذا "السراج".

قال عبد الحي الكتاني -في رحلته الدَّرَنِيَّة-: "سراج المريدين لابن العربي: على أوَّله: القسم الأوَّل من سراج المريدين في سبيل الدين، لاستنارة الأسماء والصفات، في المقامات والحالات؛ الدينية والدنيوية، بالأدلة العقلية والشرعية؛ القرآنية والسنية، وهو القسم الرابع من علوم القرآن في التذكير، تأليف الإمام، إلخ.

في هذا الجزء: الكلام على أحوال الإنسان، والصحابة، والطعام، والشراب، والأكل، والنكاح، والموت، وقبض الروح، والقبر، والقيامة وأشراطها، والعرض، والصراط، والحوض، والجنة والنار؛ وأحوال أهلها.

القسم الثاني: في مقامات العباد، وأسمائهم، وصفاتهم.

مكتوب على ظهره: السِّفْرُ الأوَّل من سراج المريدين لابن العربي، وفي آخره: أنه تَمَّ كتبه بالمرية، ويتلوه الثاني، أوَّله: صفات المتوكل، وهو الاسم الثاني والثلاثون".

<<  <  ج: ص:  >  >>