وجاء في آخر الفَرْعِ المعتمد عليه:"وكان الفراغ منه في منتصف ذي قعدة من عام ٧٤٦ هـ، فرحم الله كاتبه وكاسبه وقارئه، ورحم المسلمين أجمعين، والحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله على سيِّدنا محمد وآله وصحبه، وذلك بالمرية -حرسها الله تعالى-، على يد كاتبه الفقير إلى رحمة ربه، المستغفر من ذنبه؛ سعيد بن أحمد بن سعيد، لَطَفَ الله به".
وهذه النسخة لم نجد لها أثرًا بعد السؤال والبحث، وبعض مخطوطات زاوية ابْزُو نُقلت إلى الخزانة الملكية بالرباط، وبعض أصولها نُقلت إلى الخزانة العامَّة.
ووقع بعضُ تشويش في مصير هذه النسخة، فذكرتْ الدكتورة حياة قارَة أن الفقيه عبد الحي الكتاني استعارها (١)، ولم تذكر دليلًا على ذلك، ولم تُسند هذا الخبر إلى راو معتمد، أو شاهِد عايَن ما فعل الكتاني، هذه واحدة.
والثانية: لو كان الفقيه الكتاني قد استعارها لما خفي موضعها، ولظهرتْ في جملة ما ظهر من كتبه.
والثالثة: أنه لو كان استعارها ما طلب استنساخها.
ثم قالت الدكتورة الفاضلة: "وقد اعتمد عليها محمد عبد الحي الكتاني في كتابه فهرس الفهارس واقتبس منها، فقال: وفي شرح الاسم
(١) مكتبة المنيار بن الصغير لحياة قارَة: (ص ٤١٢)، مجلة عالم المخطوطات والنوادر، رجب -ذو الحجة ١٤٢٩ هـ/ غشت- دجنبر ٢٠٠٨ م.